Selections from al-Rāzī’s al-Kutub al-Ithná ‘asharah (الكتب الإثنى عشرة) Rāzī, Abū Bakr Muḥammad ibn Zakarīyā رازي، أبو بكر محمد بن زكريا [‎79r] (5/30)

[1] من الفصول الجوهرية بل بالعرضية كاختلاف الصوّر والألوان والأجناس
[2] والسِنخيات (؟؟) وأقول إنّ كلّ شيئين استحداد بحدٍّ واحدٍ فهما جوهر
[3] واحد لأنّ حدّ الشيء مأخوذ من جنسه وفصوله التي يفصلها من غيره فإذا كانا
[4] الشيئان في جنس واحد ولم ينفصل بعضها من بعض بفصل جوهري ويقرب ممّا هو جوهر واحد
[5] وأقول إنّ كلّ جوهرين مختلفين لهما اكتساب تلك الفصول التي
[6] لها الخلاف وهي الفاصلة بينها فلها استحالة بعضهما إلى بعض واستحداد بعض
[7] [?] بعض جوهريًا كان ذلك الفصل أو عرضيًّا لازمًا أو تفارقًا (؟) كمخالفة الماء
[8] للهواء في فصل الهواء جوهري فهو الحرارة ومخالفته للنار فصلان هما
[9] الحرارة واليبس ومخالفته للأرض في فصلٍ جوهريٍّ هو اليبس
[10] فلمّا كان للماء أنْ يكتسب الحرارة التي انفصل من الأرض كان له
[11] أنْ يصير أرضًا وكذلك النار وكذلك فيهما جميعًا وكما أنّه لمّا كان
[12] البُرُّ والأرُزّ وما أشبه ذلك من الأغذية أنْ يكتسب الفصول التي
[13] فصل الدم منها كان لها أنْ يستحيل دمًا وكما أنّه لمّا كان للنطفة
[14] والنواة أنْ يكتسبا الفصول التي يفصل الإنسان فالنخلة منهما كان
[15] لهما أنْ يستحيلا إنسانًا ونخلة وكما أنّه (؟) لمّا كان للمريض الذي له اكتساب
[16] الصحة الفصول التي للصحيح كان له أنْ يصحّ وأقول أيضًا
[17] أنْ استحاله هذه الأشياء بعضها إلى بعض يكون في القرب والبُعد والسهولة
[18] والعسر على قدر قربها بعضها إلى بعض في الطبيعة وقربها يكون بقلّة
[19] الفصول الجوهرية وبسهولة اكتسابها وبُعدها بكثرته وبعسر اكتسابه

[1]
[2]
[3]
[4]
[5]
[6]
[7]
[8]
[9]
[10]
[11]
[12]
[13]
[14]
[15]
[16]
[17]
[18]
[19]